بيان المجموعات المتضامنة مع فلسطين في دول الخليج إزاء زيارة شمعون بيريز للمغرب
التيار العروبي الديمقراطي – الكويت
BDS Kuwait
التهويد يفقد “آلستوم” قطار الحرمين
أكدت السفارة السعودية في القاهرة أن استبعاد شركة “آلستوم” الفرنسية من عطاء مشروع قطار الحرمين، الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، جاء على خلفية مشاركة تلك الشركة في مشروع يهدف إلى تهويد مدينة القدس المحتلة.ونقلت صحف مصرية رسمية اليوم عن بيان صادر عن السفارة السعودية قوله إن المملكة “أيدت بكل قوة مع أشقائها العرب إدانة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة مشروع المترو الذي يهدف إلى ربط القدس الغربية بمناطق في الضفة الغربية المحتلة عبر القدس الشرقية“.وأفاد البيان أن الرياض دعت الشركتين الفرنسيتين* المكلفتين بتنفيذ المشروع -وإحداهما شركة “آلستوم”- إلى الانسحاب فورًا منه، كما دعت الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ الموقف اللازم في هذا المجال انسجامًا مع مسؤولياتها وفقا للقانون الدولي.التزاموأضاف البيان أنه “من الممكن الرجوع إلى قرارات مجلس الجامعة العربية ذات الصلة لمعرفة حقيقة المواقف العروبية الأصيلة للمملكة العربية السعودية، والتي لا تحتاج لمن يسلط الضوء عليها، فكيف تقوم بعد ذلك بإرساء أحد مشاريعها على تلك الشركة الفرنسية”…..
![]() |
http://www.ameinfo.com/192142.html |
![]() |
http://www.finance.veolia.com/436-en.html |
دعوة لإبعاد ألستوم عن “قطار الحرمين“لمشاركة الشركة الفرنسية بتهويد القدس
دعا أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية في القدس المحتلة حسن خاطر المملكة العربية السعودية إلى مقاطعة شركة ألستوم الفرنسية لمشاركتها في تنفيذ مشاريع تهويد خطيرة في القدس، مشددا على ضرورة عدم السماح للشركة بتنفيذ قطار الحرمين الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة. وقال خاطر إن تكليف هذه الشركة بتنفيذ مشروع هذا القطار سيكون أمرا خطيرا يجب الانتباه له في الوطن العربي بصفة عامة وفي السعودية بصفة خاصة، مضيفا أن التعامل مع هذه الشركة يعتبر بمثابة مكافأة لها على الانتهاكات الكبيرة والخطيرة التي قامت وتقوم بها في القدس. وحذر من أن تعامل السعودية مع هذه الشركة سيفتح الباب على مصراعيه للشركات الأخرى الأميركية والأوروبية وغيرها لكي تعرض خدماتها على المستوطنين وسلطات الاحتلال، لتنفيذ كل المشاريع التي كانت في السابق ترفض تنفيذها خوفًا من المقاطعة العربية.
غير قانوني
وأشار إلى أن مشاركة ألستوم في مشروع قطار الحرمين غير مقبول حتى من الناحية القانونية، لأنه يتعارض مع قرارات القمم العربية التي قضت بضرورة مقاطعة الشركات التي تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف حسن خاطر أن “الموضوع حساس ولا يتعلق بهذه الشركة فقط، وإنما يتعلق بكل الشركات التي التزمت في السابق بقرارات المقاطعة العربية، فهذه الشركات تترقب كيف سيكون تصرف السعودية مع ألستوم“. وسبق للنائب الفلسطيني جمال سكيك أن حث السعودية على مقاطعة ألستوم، مؤكدا أن القدس تعني كل مسلم وعربي، وقال منسق حملة الكرامة الأوروبية لمقاطعة ألستوم إن حملتهم لا تستهدف السعودية بل تهدف لاستبعاد الشركة الفرنسية من عطاء مشروع قطار الحرمين.
تفاصيل المشروع
في يناير/كانون الثاني من العام الجاري ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن تنافسا شديدا حول المشروع يجري بين ألستوم وحليفتها الشركة الوطنية للسكك الحديدية بفرنسا، وشركات من إسبانيا، بعدما أطلقت السلطات السعودية مناقصة في 2009 لبناء خط قطار عالي السرعة قادر على نقل مليونين ونصف مليون حاج يزورون سنويا مكة المكرمة والمدينة المنورة. وقالت الصحيفة إن المتنافسين بانتظار الرد السعودي على عروضهما الفنية بخصوص المشروع، الذي سيقام على مسافة 440 كلم، وتقدر كلفته بما يفوق 13 مليار دولار نصفها لأعمال البناء وتسليم العربات، والنصف الآخر لصيانة واستغلال الخط في 10 سنوات. وأضافت أن القطار يتوقع أن تصل سرعته إلى 300 كلم في الساعة، مما سيمكنه من قطع المسافة بين مكة وجدة في نصف ساعة ومن جدة إلى المدينة في ساعتين.
مترو القدس
وبخصوص مشروع القطار الخفيف الذي تنفذه ألستوم في القدس المحتلة، قال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية إنه يهدف بالدرجة الأولى إلى خدمة الاستيطان اليهودي والمستوطنين، وربط المستوطنات بعضها ببعض، وربط المستوطنات بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى. ومن شأن هذا المشروع أن يتيح للمستوطنين الوصول إلى منطقة المسجد الأقصى ومنطقة البراق في عشر دقائق فقط، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تكثيف الوجود الاستيطاني في البلدة القديمة.
قطر تدعوا مسؤول إسرائيلي بعد الاعتداء الصهيوني على غزه لمناقشة تطبيع العلاقات مع إسرائيل
1. (S) Summary. MFA Deputy Director General for the Middle East Yacov Hadas provided PolCouns March 16 with an overview of Israel’s relations with several of the Gulf states. Hadas described Israel’s relations with the Gulf as a function of the Gulf Arabs’ fear of Iran, but also as due to the Arabs’ belief in Israeli influence in Washington. Fleshing out some of the points he had made earlier to NEA Acting A/S Feltman (reftel), Hadas described Qatar’s shift toward the radical camp in the region as a “game” linked to Qatari rivalry with Saudi Arabia. Hadas believes Qatar is feeling pressure from Israel, Egypt and the Saudis, adding that he has been invited to visit Doha for talks about how to resume normal Qatari-Israeli ties. Hadas noted that while the Omanis are generally correct in their dealings with Israel, they appear not to recognize the seriousness of the threat from Iran. He said that while the UAE is increasingly hostile to Iran, it remains unclear how far they are willing to go in terms of increasing financial pressures on Tehran. Hadas said the Gulf Arabs feel that the U.S. does not listen to them and therefore sometimes try to pass messages through Israel. While he agreed that progress on the Palestinian track would make it easier for the Gulf states to be open about their ties to Israel, he cautioned that the Gulf states use the peace process as an “excuse not to take action” against Iran or in support of the PA. End Summary.
لواء سعودي متقاعد في منتدى يتناول موضوع السلام في الشرق الأوسط بمشاركة إسرائيليين
1. (C) Economic Cooperation Foundation (ECF) Director General Yair Hirschfeld briefed A/DCM and EconCouns January 14 on the latest session of a track-two working group on Middle East peace that includes participants from Saudi Arabia, Jordan, Lebanon, and the Palestinian Authority, as well as Hirschfeld and at least one other non-official Israeli. This group met at least three times in the second half of 2009, and is considered particularly interesting by Hirschfeld and other Israelis because of the participation of retired Saudi Major General Anwar Al-Eshki, who heads a Jeddah-based think tank. Hirschfeld said that Al-Eshki informed him that his participation and the ideas he presented were not officially endorsed by the Saudi government, but Saudi officials were aware of his actions and he does report all of his interactions with Israelis to his government. The Egyptian member of this group declined to attend this session, possibly out of concern over Al-Eshki’s proposal regarding Gaza reported below.
منذ نشأة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين اتخذت الجامعة العربية قراراً بمقاطعته، لكن، وبرغم اصدار لبنان قوانين خاصة للمقاطعة، تفتقد فإنها الآلية للتطبيق، فتظهر «آثار القدم الهمجية» على شكل بضائع أو شركات داعمة تتلطى بأسماء فرعية.. شركة فيوليا إحداها
علاء العلي
تنطلق نيفين بسيارتها صباح يوم الأحد تاركة قرية شعفاط الغافية بين كروم الزيتون متوجهة الى القدس للمشاركة في القداس الأسبوعي. تتوقف للحظة امام اشارة المرور في زحمة سير خانقة. لم تعد الطريق كما كانت اثناء طفولة نيفين، حين كانت ترافق عائلتها في الرحلة الاسبوعية الى مدينة تغيرت معالمها كثيراً خلال السنوات الماضية. تلتفت الى مقعد سيارتها الخلفي، تمتد يدها الى حقيبة صغيرة، تسحب كاميرتها الفوتوغرافية، تمارس هوايتها بالتقاط الصور. تسجل لحظة مرور «مترو القدس» في رحلته التجريبية لتوثق أحد التغييرات التي طرأت على مدينتها بسبب ممارسات الاحتلال. فالطريق التي كانت بخطين ذهاباً وخطين إياباً، اصبحت بخط واحد لكل اتجاه، مما صعب الدخول والخروج الى المدينة المقدسة. عبر بريدها الالكتروني، ترسل الصور لمجموعة من الاصدقاء بينهم مقيمون في لبنان. وآخر ما كنا نتوقعه هو وجود فرع للشركة في لبنان الذي سن قانون مقاطعة اسرائيل في 23 حزيران 1955 وأنشأ مكتباً خاصاً بذلك في وزارة الاقتصاد والتجارة وفقاً للمرسوم الجمهوري الرقم 10228 الصادر عام 1963.
هكذا نمضي أياماً في التعرف إلى الشركتين المنفذتين للمشروع «الستوم» و«فيوليا الفرنسية الدولية» والمسجلتين على لائحة «الحملة العالمية لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها» منذ عام 2005 «نتيجة لأعمالهم القذرة في خدمة الاحتلال في مناطق مختلفة من فلسطين»، فخط التراموي الذي سيربط القدس بالمستوطنات يعد وسيلة نقل للاحتلال، مما يمثّل انتهاكاً لاتفاقية جنيف التي تحظر على الاحتلال نقل مدنييه الى المناطق المحتلة. نشاط فيوليا يتنوع بين اعمال ورش البيئة، المياه والنقل، اذ تعمل عبر احد أفرعها (تي.ام.ام) أيضاً في مطمر «التوفلان» للنفايات القريب من اريحا، حيث يذكر تقرير لمجموعة «كوربرت واتش» للبحوث والمتخصصة في الرقابة على عمل الشركات العالمية، التجاوزات التي تقوم بها الشركة في ادارة المطمر هناك، حيث تدفن نفايات 21 مستوطنة في المطمر القريب من الحدود الاردنية، الذي يفيض بـ«التأثيرات الجانبية» الصحية والبيئية على القرى العربية المجاورة كقرية فصايل وقرية ابو عجاج، ما أدى الى تهجير سكان الثانية فانخفض عديدهم الى مئتين بعدما كان بالآلاف في عام 1999، تاريخ انشاء المطمر. وحتى هؤلاء، يغادرون منازلهم خلال فصل الصيف ويعودون شتاءً حين تصبح الروائح اخف. كذلك سجلت الثروة الحيوانية خسائر كبيرة، وهي مصدر رزق اساسي للسكان. فضلاً عن حرمان سكان تلك القرى من الحصول على الكهرباء بينما ينعم سكان المستوطنات بأسعار تشجيعية مخفضة لأسعار الكهرباء والمياه لحفزهم على الاقامة في المستوطنات، حيث تساهم اعادة تدوير النفايات في المطمر بتأمين الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة المتجددة. اما من يعمل داخل المطمر؟ فهم عمال فلسطينيون محرومون من اي حقوق وظيفية.. حيث تبلغ يومية العامل نصف الحد الأدنى المحدد للعامل الاسرائيلي، اضافة الى حرمانهم من اي تأمين وظيفي او صحي.
لفيوليا أيضاً اسهمها في خطوط الباصات كالخطين 109 و110 وهي تتيح نقليات عبر الطريق 433 في الضفة الغربية بين المستوطنات. وتمارس عليه سلطات الاحتلال نظام الابارتهيد حيث يمنع الفلسطينيون من استعماله بدون تصاريح.
ويضاف الخط 322 الذي يعتمد على نظام الفصل بين الجنسين، حيث يمنع الاختلاط داخل الباص بين الرجال والنساء، وعلى النساء ان يدخلن من الباب الخلفي اما الرجال فمن الباب الامامي للباص. كذلك ركبت في وسط بعض الباصات ستائر سميكة لتفصل بين الجنسين.
هذا التاريخ الحافل بالأعمال الوسخة كان مقنعاً للرأي العام في انحاء متفرقة من العالم لمقاطعة الشركة. هكذا، نجحت الحملة في التأثير على اعمال الشركة التي منيت جراء ذلك بخسائر قدرت بأكثر من 10 مليارات دولار خلال السنوات الست الماضية. وذلك لمنع تجديد او ابرام عقود جديدة لمصلحتها في الكثير من دول العالم عبر ضغط حملة المقاطعة على الجهات الحكومية والبلديات. فمن مدينة مالبورن الاسترالية الى السويد والنرويج وهولندا وايرلندا واسكتلندا، الى إنكلترة أخيراً، حيث انضمت بلدية تاورهاملت شرق لندن في شباط الفائت الى حملة المقاطعة لتصبح الثانية بعد بلدية سوانسي. ورفض ائتلاف بلديات جنوب غرب لندن العرض على المناقصة التي قدمتها فيوليا للحصول على عقد لإزالة النفايات بمليار استرليني نيسان الماضي.
هذا في العالم. عربياً تبدو الصورة مختلفة. حيث تعمل فيوليا ومتفرعاتها في العديد من الدول العربية. ففي المملكة العربية السعودية تعمل كل من فيوليا والستوم ضمن ائتلاف شركات الراجحي على تنفيذ خط قطار الحرمين. اضافة الى ابرام عقد شراكة مع شركة ديار المملوكة من الحكومة القطرية العام الفائت. وللشركة نشاطها في مصر والمغرب والامارات، اضافة الى دول تعد رافضة للاحتلال الاسرائيلي كفنزويلا وتركيا. اما اسم لبنان فموجود على احد مواقع الشركة التي تقدم حلولاً لمشاكل المياه. «الأخبار» حاولت الاستفسار باتصال هاتفي عن طبيعة عمل الشركة في لبنان «لأننا نجري بحثا عن مشاكل المياه والحلول المناسبة لها»، كما ادّعينا في الاتصال، فحولونا الى شخص من قسم المناقصات اكد لنا أن «الشركة في لبنان» هي فرع للشركة العالمية، وأن اهم مشاريعها في لبنان لمصلحة «مجلس الإنماء والاعمار»، حيث نفذت الشركة تركيب محطات تكرير المياه المبتذلة في النبطية وراس النبي يونس. لكن، هل قامت الشركة بهذه الاعمال باسمها فيوليا أم باسم آخر؟ ارسلنا استيضاحاً رسمياً عبر الفاكس الى مجلس الإنماء والإعمار الذي رد علينا مؤكداً أن المشروعين قد نفذا من خلال شركة «او تي في» غير المسجلة على لائحة المقاطعة، وفقاً لشهادة مكتب مقاطعة اسرائيل في وزارة التجارة والاقتصاد.
لكن، وبمراجعة الموقع الالكتروني للشركة المذكورة، تبين انها تحمل نفس العلامة التجارية لفيوليا! اضافة الى وجود رابط للموقع الالكتروني لشركة فيوليا على الصفحة الرئيسية. بعدها قمنا بالاتصال على الرقم السابق ذاته، وسألنا ان كنا نتحث الى شركة «او. تي، في»، فجاءنا الجواب بالإيجاب. فطلبنا الحديث الى ممثل الشركة في لبنان جوني عبيد المذكور اسمه في شهادة التسجيل الصادرة عام 2002. ورداً على سؤالنا نفى عبيد بداية اي علاقة لـ«أو. تي. في» بفيوليا. وحين اخبرناه اننا حصلنا على رقم الهاتف من خلال موقع فيوليا، اجاب «كنا فيوليا ونقوم الآن بالانفصا»». وعلل وجود الروابط بين الشركتين «بأن عملية الفصل لم تتم كلها»، واعداً بإرسال اوراق تثبت عملية الانفصال لم تصلنا منذ عشرة ايام. تبقى اسئلة عدّة: هل صحيح أن الشركتين منفصلتان؟ ولم انفصلتا؟ أم الثانية هي الاسم التنكري للأولى المفروض اسمها على لائحة المقاطعة؟ والسؤال الأهم: هل أبرمت العقود قبل او بعد انفصال الشركتين؟ وبما أن «الانفصال» لم يحصل بعد بشهادة عبيد ، فالأرجح أن الجواب واضح.
اللافت وأنت تتصفح موقع شركة فيوليا الإلكتروني في لبنان غياب اي معلومات حول مشاريعها المنفذة او قيد التنفيذ. ويكتفي الموقع بشرح تعريفي مبسط «حلول لمشاكل المياه وخدمات تكنولوجية. واللافت أن صفحة لبنان تندرج ضمن دول الشرق الاوسط التي تضم كلاً من لبنان الامارات ومصر والسعودية وتركيا، حيث لن تجد اي رابط مع شركة فيوليا في فرعها «الإسرائيلي» الذي نفذ مشروع محطة عسقلان عام 2005 لتحلية المياه المالحة، والمصنّف حسب فيوليا نفسها أحد اهم المشاريع من نوعها في العالم.
This is a list of artists that are participating in an Exhibition entitled “Westend” in the Museum on the Seam in Jerusalem.
ساطع نور الدين
من خارج أي منطق أو سياق، أجرت محطة «العربية» مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يمكن تفسيرها ولا تبريرها لا في السياسة ولا في المهنة، ولا حتى في التقليد الذي اعتمده الإعلام العربي المرئي والمكتوب وفرضه على نفسه وقرر أن يجلد به جمهوره ويعذبه بين الحين والآخر.
في الماضي كانت المقابلات الصحافية العربية مع قادة العدو الإسرائيلي تجرى على أساس ان لدى المؤسسة الإعلامية، او البلد العربي الذي تنتمي إليه، أسئلة محرجة او استفسارات محددة تريد ان تطرحها على هذا المسؤول الاسرائيلي او ذاك، او ان لديها تعليمات، أميركية تحديداً، بالانفتاح على الإسرائيليين وبناء جسور الثقة مع حكومتهم بتشجيعها على المضي قدماً في مساعي التسوية. كانت تلك المقابلات بمثابة ضريبة تدفعها المحطات تخدم المجهود السياسي من اجل القضية الفلسطينية. هكذا كان يتم تبرير تلك القفزات الإعلامية التي لم يتقبلها الجمهور العربي يوماً ولم يشعر بفائدتها أبداً.
لماذا المقابلة التلفزيونية الآن مع بنيامين نتنياهو؟ يمكن لأي كان أن يرجح أنها ليست استجابة لنصيحة أميركية، لأن واشنطن غير معنية الآن بهذا النوع من التواصل والتفاعل العربي الاسرائيلي، لأسباب عديدة اهمها، انه ليس على جدول أعمالها الراهن اي مشروع لمؤتمر او حتى للقاء او منتدى للبحث في استئناف مفاوضات السلام.. كما يمكن لأي كان أن يجزم بأن الجانب الفلسطيني لم يطلب مثل هذه البادرة تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي لا يعترف ضمناً بوجود قضية فلسطينية، ولا يمكن ان يغير رأيه لمجرد إهدائه فرصة الظهور على شاشة عربية.. كما لا يمكن ان يساوم على اعتراضه الشديد على توجه السلطة الفلسطينية الى الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل لطلب الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. وما قاله في المقابلة نفسها واضح جداً ويمكن اختصاره على النحو الآتي: إذا كان لدى الفلسطينيين اي مطالب فليقدموها إلينا مباشرة بدل عرضها بطرق ملتوية على المنابر الدولية. فالمسافة قصيرة جداً بين القدس ورام الله!
وعدا عن تلك الإهانة التي وجهها نتنياهو الى الفلسطينيين والعرب من خلال شاشة «العربية»، والتي تفوق الإهانة التي وجهها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قبل يومين عبر شاشة «الجزيرة» لدى إطلاله بزيه العسكري للحديث عن القرصنة على سفينة الكرامة، فإن رئيس حكومة إسرائيل وجه إساءة متعمدة ايضاً الى سوريا بنظامها وثورتها الشعبية، عندما اوحى بأن إسرائيل تستطيع التدخل في الأزمة السورية، لكنها لن تفعل!
لم يكن للمقابلة مع نتنياهو في هذا الوقت بالذات أي مبرر، لأنها لا تهدف لأي غرض سياسي، هذا اذا كان لمثل هذه المقابلات من غرض غير الترويج لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يقود عملية منهجية ثابتة لتصفية جوهر القضية الفلسطينية وتحويلها الى خلاف معيشي مع جزء من السكان الأصليين للدولة اليهودية.. وهو ما تعارضه شريحة من الإسرائيليين الذين شعروا ربما بالاستغراب او الحرج من مبادرة «العربية» الى محاورة أسوأ مسؤول إسرائيلي في أغرب توقيت.
المقاومة غير المسلحة ومحاربة الاحتلال
للرفيق أحمد صبري – جدة
بالموازاة مع حركات المقاومة المسلحة ضد الاحتلال تنشأ حركات مقاومة مدنية تسعى للضغط على المحتل وداعميه بالمقاطعة والمساءلة القانونية والتظاهر وغيرها من الوسائل، وفي الحالة الفلسطينية تطورت الجهود غير المسلحة في الفترة الأخيرة تطوراً كبيراً لدرجة أن مناضلين من جنوب أفريقيا توجهوا إلى الناشطين في (الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل) قائلين: «إنكم تبلون بلاء أفضل منا بكثير، فالعالم استجاب لندائكم بعد بضع سنين فحسب. أما نحن، فقد أطلقنا أول نداءاتنا بالخمسينيات ولم يتخذ المجتمع المدني الدولي أي خطوات فعالة إلا في الثمانينيات!»، وقد كانت جنوب أفريقيا حالة رائدة في هذا النوع من المقاومة. من يصدق أن حركة BDS (المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل) صارت تهدد اسرائيل لدرجة تجعل (المنتدى العالمي لمكافحة معاداة السامية) يعقد – برئاسة ليبرمان- ملتقاه الدولي الرابع ويخصص ورشة عمل كاملة ضد الحركة؟ من يصدق أن حركات المقاطعة الأكادمية مثل (PACBI) تصير من هموم إسرائيل التي تجعل نتنياهو يصرح بعد زيارته لرئيس الوزراء البريطاني في أغسطس أنه ناقش معه قضية «حملات المقاطعة الأكاديمية للجامعات الإسرائيلية، ومقاضاة الضباط الإسرائيليين ببريطانيا بتهم اقتراف جرائم حرب»، وفعلاً أصبحت عدة مؤسسات أكاديمية بريطانية تقاطع إسرائيل، وفعلاً هربت الوزيرة السابقة ليفني من بريطانيا مخافة الاعتقال ومؤخراً منعت إسرائيل خمسة من ضباطها الكبار زيارة بريطانيا لذات السبب.
وفي السنوات الأخيرة انضمت أكبر نقابتي عمال ببريطانيا للمقاطعة، وكذا اتحاد الصحافيين البريطانيين واتحاد نقابات العمال في جنوب أفريقيا ونقابات من كندا وإيرلندا واسكتلندا وغيرها، وأيد مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس جنوب أفريقيا وكنيسة إنكلترا سحب الاستثمارات من الشركات الداعمة للاحتلال. وقاطعت شخصيات فنية شهيرة الاحتفاليات ذات الصلة بدعم إسرائيل كالمغني بونو والمغني سنوب دوغ وفرقة رولينغ ستونز، واتهم قرابة 50 مثقفا ومخرجا منهم الممثلة المعروفة جين فوندا في رسالة لإدارة مهرجان تورنتو للأفلام بالتواطؤ مع «الآلة الدعائية الإسرائيلية» لأنهم كرموا مدينة تل أبيب. لو لم تكن المقاومة المدنية مهمة لماذا تستعمل إسرائيل سلاح بحريتها لقرصنة السفن المتجهة لكسر حصار غزة، ولماذا يتجنب مسؤولوها السفر لدول بعينها خوفاً من الاعتقال، ولماذا بدأ اثنان من الأعضاء البارزين بمجلس الشيوخ الأميركي حملة لجمع توقيعات أعضاء المجلس على خطاب يطالب الرئيس أوباما بالضغط على الدول العربية لتقديم مبادرات تقارب مع تل أبيب تهدف لإنهاء المقاطعة العربية، وبعدها تقدم اثنان آخران بمشروع قانون يطالب بتتبع ومراقبة إجراءات المقاطعة العربية التجارية لإسرائيل، كل هذا لم يكن ليتم لولا أهمية هذا النوع من المقاومة.
أوليس من الأولى أن تكون الدول العربية أول من تخاف ليفني وغيرها من الإرهابيين زيارتها، وأليس من المؤسف أن يقود غيرنا حملات كسر الحصار عن غزة ونقود نحن حملات منعهم والتضييق عليهم، وأليس من المخجل أن تكثر الأدلة حول إدخال إسرائيليين عبر بعض الجامعات إلى دولنا في تطبيع أكاديمي صريح، وأليس محزناً أن بعض المشاركين في اجتماع ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل الذي انعقد في اكتوبر قالوا إن حجم التجارة العربية السرية مع العدو يبلغ 400 مليون دولار سنويا مما يعادل ضعف حجم التجارة المعلنة بين إسرائيل ومصر والأردن؟ ان هذه المقاومة تمكن الفرد الواحد من أن يكون له موقف وأن يكون له دور ولو كان خارج النطاق المكاني للصراع، وأهميتها ليس فقط في معاقبة الاحتلال وعزله بل ولتسريع سقوطه كذلك، لأن أي عدو له مقومات سياسية وقانونية واقتصادية وإعلامية وعسكرية لو دمرت ينهار وينتهي.