مع بدايات العام الجديد وبعد أقل من شهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترام نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قام اتحاد التنس باستضافة لاعب صهيوني في بطولة إكسون موبل المفتوحة، وقامت مجموعة شباب قطر ضد التطبيع بإطلاق هاشتاق #تطبيع-إتحاد-التنس-مرفوض وحصد الهاشتاق تفاعلاً شعبياً واسعاً على تويتر، إلا أن الجهات المنظمة ورغم المطالبات والمراسلات لم توضح أو ترد على أي من التساؤلات.
نماذج من التغريدات:
https://twitter.com/TR7AL_QTR/status/949028623004196864
موقف الدولة واضح من فلسطين وموقف الشعب واضح من فلسطين نطالب باعتذار رسمي من اتحاد التنس!
#تطبيع_اتحاد_التنس_مرفوض— راشد الكواري 🇶🇦| مرحلة :الاحتراز الذهبي يفوز 🖼 (@Rashid_Alkuwari) January 4, 2018
لا التطبيع الرياضي ولا الثقافي ولا التجاري ولا التعليمي، ليس هناك أي نوع مقبول من التطبيع مع الكيان الصهيوني لابد من التوقف عن ذلك فوراً
— ماجد محمد الأنصاري (@majedalansari) January 4, 2018
إدراج الكيان الصهيوني ضمن الدول المستضافة نوعٌ من الإعتراف به كدولة، وهو ما نرفضه في قطر جملة وتفصيلا. #تطبيع_اتحاد_التنس_مرفوض
— مشاعل (@M_AlSanadi) January 4, 2018
موقف الدولة واضح وهو الاستمرار في التطبيع رغما عن الرافضين، وفي تجاهل المطالبات والمراسلات، فضلا عن الاعتذار. وهذا الوضوح في موقف الأمير والحكومة لمن لم يره بعد يمكن أن يراه في مقالة الصهيوني ديرشويتز.
لكن كثيرا من مواقف الرافضين غير واضحة، فهناك من يرفض جريمة التطبيع ويطالب بمقاطعة شركات تدعم الصهاينة لكنه يمدح مشاركين في جريمة التطبيع أو يفتخر بهم. وهذا مثل مواقف الحكومات التي تشجب وتستنكر الجرائم وانتهاك القوانين والخطوط الحمراء لكنها تستمر في علاقاتها مع المجرمين. والنتيجة كما هو واضح زيادة إجرام المجرمين وتراجع المستنكرين خطوة خطوة، وبدلا من رفض التطبيع تجري المقارنة بين المطبعين وبين فلسطينيين واقعين تحت الاحتلال الصهيوني، ثم بين المطبعين أنفسهم والتبرير لبعضهم، ثم قبول التبريرات، حتى تنقلب اللاء إلا نعم، فهلا انتبه هؤلاء وكفوا عن تأييد المجرمين، حتى لا يضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ويلعنهم كما لعن الذين كفروا من بني إسرائيل.
أما الموقف الواضح فهو معاملة كل صهيوني كمعاملة الداعشي، ومعاملة من له علاقة بالأول كمعاملة من له علاقة بالثاني.